قطع الكهرباء على صناعة الصلب والأسمنت في إيران: أضرار بالمليارات.. وارتفاع أسعار الحديد
تسبب الإعلان عن قرار الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي الإيراني بقطع التيار الكهربائي عن صناعات الحديد والأسمنت، والذي صدر منذ أقل من أسبوع، بعد موجة الانقطاع الواسع للتيار الكهربائي وإمدادات الكهرباء المحلية؛ تسبب هذا القرار في أضرار بمليارات التومانات لصناعة الصلب، وفي حالة واحدة فقط زاد سعر حديد التسليح بمقدار ألف تومان للكيلوغرام الواحد.
وكتب محمد حسن متولي زاده، الرئيس التنفيذي لشركة "توانير" رسالة إلى شركات الطاقة الإقليمية وشركات توزيع الكهرباء، الثلاثاء الماضي، مستشهدًا بما سماه "قرارات الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي والحكومة" من أجل "الحفاظ على استقرار الشبكة ومنع انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع"، وأمر بقطع التيار الكهربائي عن صناعات الصلب والأسمنت.
وأکَّد "متولي زاده" في هذه الرسالة على المطالبة بالعمل فيما يتعلق بالتحذير من إيقاف العملية الرئيسية لمشتركي الصلب والأسمنت، بأقصى طاقة مستلمة من الشبكة بمعدل 10 في المائة من طلب الاستهلاك لهذه الفئة من المشتركين اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء.
وفي هذه الرسالة، حذرت شركة "توانير" مصانع الحديد والأسمنت من أنه في حالة عدم الالتزام بهذا السقف فسيتم قطع الكهرباء عن هذه المصانع.
ووفقًا لإحصاءات غرفة خراسان رضوي للصناعة والمناجم والتجارة، في الأيام الثلاثة الأولى من انقطاع التيار الكهربائي وحدها، تم إلحاق أكثر من 500 مليار تومان من الأضرار بهذه الصناعة.
إضافة إلى ذلك، عقب الأمر بقطع التيار الكهربائي عن صناعات الصلب والأسمنت للاستهلاك المحلي، قال النائب شهباز حسن بور إن الأضرار التي لحقت بصناعة الصلب تقدر بالمليارات.
وأعلن شهباز حسن بور، ممثل سيرجان في البرلمان الإيراني، الأربعاء الماضي، أن انقطاع التيار الكهربائي تسبب في أضرار جسيمة لصناعة الصلب، مؤكدًا أن انقطاع التيار الكهربائي تسبب في أضرار بمليارات الدولارات لصناعة الصلب في البلاد، وأن ذلك سيزيد من أسعار الحديد الخام في البلاد.
وبعد أقل من 4 أيام من فرض القيود على الكهرباء على مصانع الصلب، أعلن رضا نادري، نائب رئيس اتحاد صناع الحديد في الأهواز، عن زيادة أسعار خام الحديد وتأثير نقص الكهرباء على خفض إنتاج الحديد.
وبشأن الوضع الأخير لسوق الحديد، أضاف "نادري" أن سعر حديد التسليح ارتفع ألف تومان للكيلوغرام منذ 8 يوليو (تموز) الحالي، مضيفًا أنه بالإضافة إلى الزيادة العالمية في أسعار ناقلات الطاقة، أدى نقص الكهرباء إلى منع مصانع الصلب من العمل بدوام كامل.
بالإضافة إلى أمر مجلس الأمن القومي بقطع التيار الكهربائي عن صناعات الصلب والأسمنت، واجهت المصانع والشركات الصناعية الأخرى انقطاعًا واسع النطاق للتيار الكهربائي.
وقد أعلن مدير إحدى المدن الصناعية في طوس عن إغلاق الوحدات الصناعية بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والواسع، قائلًا لقد أغلقنا منذ ثلاثة أسابيع وتم منح العمال إجازات.
كما قال هادي بيك نجاد، ممثل ملاير في البرلمان الإيراني، إن "إحدى المشاكل الرئيسية في الوقت الحالي هي نقص الكهرباء، نواجه مشاكل في توفير الكهرباء للوحدات الصناعية قيد الإنشاء وكذلك توفير الكهرباء للمصانع التي تم بناؤها منذ فترة طويلة".