ليبيا في حاجة لمشروع نهضوي

ليبيا في حاجة لمشروع نهضوي

مهما طال الزمن أو قصر الشحرة المثمرة لا تطرح غير الثمار لا تشيخ وان ذبلت وتساقطت اوراقها فهي تجدد ذاتها باوراق جديدة كذلك المحبوبة ليبيا لم تكن يوما شجرة ضعيفة لان جذورها ثابتة ضاربة بالأرض ممتدة بطول السموات والارض مهما حاول الاعداء اقتلاعها وعصفت بها الرياح فلن تهوي ولن تتأثر بعوامل التعرية اوراقها الجديدة المتفتحة تزدهر يوما بعد يوم بمشروع وطني حقيقي يقوده ابناء ليبيا الشرفاء وهو المشروع الحضاري النهضوي بقيادة كوكبة حكيمة ورشيدة من القامات الفكرية الليبية ومن الشباب والشابات الطامحين والقادرين علي تحقيق تغير حقيقي لواقع بلادنا الحالي.

ما أثار إعجابي في هذا المشروع المطروح إمكانية تطبيقه على ارض الواقع فقد لمست فيه الحرص علي حل المشاكل الأنية التي يعاني منها كل مواطن ومواطنة ليبية فقد ركز المشروع على أهمية لملمت شتات الوطن أولا بالوحدة الوطنية فطالما كانت ليبيا وشعبها واحدة فمن فرقها ولماذا تفرقت؟ وهل يوجد اختلافات حقيقة تجعلنا اليوم نفترق؟.

في الحقيقة وإن تعددت الأسئلة فالإجابة واحدة ليبيا واحدة إن نظرت إلى الأمر جيدا وبتمعن فلن تجد سبب واحد يفرق الليبيين غير أن الأعداء تتصيد وتزرع أسباب واهية لا وجود لها كذلك اهتم المشروع بجزء مهم جدا مفقود وتحتاجه بلادنا والمتمثلة في التنمية الحقيقية تبدأ بالإنسان وضرورة العمل علي تكوين شخصيته منذ الصغر بالتركيز علي التعليم والمؤسسات المجتمعية في ليبيا فمن السهل بناء العمارات والكباري وناطحات السحاب لكن ليس من السهل بناء الانسان لهذا السبب افرد المشروع النهضوي الحضاري بحث خاص للتمنية البشرية.

اعتقد جازمة أن تطبيق هذا المشروع سيجعل ليبيا تصل إلى ما يطمح إليه الليبيون من حضارة وتنمية و استقرار وكل ذلك لا يتأتى إلا ببناء دولة ديمقراطية حقيقية دولة قانون ومؤسسات عبر إرادة شعبية وهذا لن يتأتى إلا بوجود دستور يبين شكل الدولة هل هي برلمانية أم رئاسية أم نظام مختلط والعلاقة بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ومن ثم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لتبدأ ليبيا أولى خطواتها لتأسيس دولة مستقلة وحرة فما الإنسان إلا مشروع يتحقق بإرادة قوية و يد واحدة تعمل بتفاني وجدية ولهذا نجد المشروع النهضوي قد ربط هذا المشروع بالديمقراطية لأنه لا يمكن أن يتحقق في ظل نظام شمولي.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً