برلين (الزمان التركية) – تناول الخبير الاستخباراتي الألماني الشهير إريك شميت أنبوم محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز التي شهدتها تركيا منتصف العام المنصرم، وذلك خلال برنامج حواري تقدمه الصحفية مايبريت إيلنر على قناة ZDF الألمانية.
وأوضح شميت أنه ليس من الممكن القول بأن “حركة الخدمة هي من دبرت المحاولة الانقلابية بالنظر إلى الاكتشافات التي توصلت إليها وكالات الاستخبارات الغربية مثل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) والاستخبارات الألمانية (BND)، إذ لا يوجد حتى دليل بسيط على هذا الأمر”، واصفا ما حدث بـ”السيناريو” وحملة استباقية لأردوغان في مسعىً منه للهروب من انقلاب حقيقي.
وفي رد منه على سؤال مقدمة البرنامج إيلنر سبب اتهام أردوغان لحركة الخدمة بتدبير المحاولة الانقلابية، أرجع شميت سبب هذا إلى أن هذا أسهل طريقة لتحويل أفراد حركة الخدمة إلى مجرمين والتخلص منهم قائلا: “أجل، من الممكن أن أردوغان أنشأ قصراً يقاوم حتى قنبلة نووية، لكنه لم يستطع منع تسرب بعض الأسرار من هناك. بقدر ما فهمنا من المعلومات التي قدمتها وكالات الاستخبارات الغربية، فإن بعض المعلومات تسربت من قصر أردوغان، رغم الإجراءات المشددة لمنع تسرب المعلومات من القصر، فالاستخبارات المركزية الأمريكية وبعض الوكالات الاستخباراتية الغربية تمتلك قدرات وتجهيزات يمكنها التغلغل إلى أكثر أنظمة الاتصالات سرية واختراقها. وتشير الاكتشافات التي توصلت إليها هذه الوكالات الاستخباراتية أن محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز لم تكن محاولة انقلابية فعلية بل محاولة مفتعلة”.
[button color=”orange” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%AB%D8%A8%D8%AA-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%BA%D9%88%D9%84%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7/” size=”big” align=”center” target=”_blank”]تقارير دولية جديدة تثبت براءة غولن من الانقلاب[/button]
هذا ويمتلك شميت المعروف بعلاقاته المقربة للمخابرات الألمانية العديد من المؤلفات والمقالات التي تدور حول فعاليات المخابرات الألمانية، كما يُعرف شميت بأنه أحد الشخصيات الرئيسة التي تلجأ إليها الصحافة الألمانية في القضايا الاستخباراتية والأمنية.
وكانت تقارير استخباراتية دولية قد أكدت براءة الأستاذ فتح الله غولن وحركة الخدمة التي تستلهم فكره من تهمة محاولة الانقلاب، وكشفت في الوقت ذاته دور الرئيس أردوغان فيها واستعداده لها قبل نحو عام من أجل توظيفها في تصفية معارضيه في المؤسسة العسكرية وأجهزة الدولة الأخرى.